والإجزاء عند المتكلمين: موافقة الأمر للاكتفاء به. وقيل: سقوط القضاء للاكتفاء به أيضًا. وبين العبارات فرق ظاهر ليس هذا موضع بيانه.

وجزأة السكين نصابها: تصورًا أنه جزء منها.

ج ز ع:

الجزع: هو الحزن. وقيل: هو أخص منه؛ فإنه حزن يمنع الإنسان، ويصرفه عما هو بصدده، ويقطعه عنه. وأصله القطع. يقال: جزعت الحبل قطعته لنصفه فما تجزع، وتصور منه قطع الوادي، فقيل: جزعنا الوادي: قطعناه عرضًا. وقيل: بل هو قطعه مطلقًا.

وفي الحديث: "وقف على محسر فقرع راحلته فخبت به حتى جزعه" فالجزع بالفتح المصدر، والجزع بالكسر: منطقع الوادي. ولانقطاع اللون بتغيره قيل للخرز المتلون: جزع. ومنه استعير: لحم مجزع أي ذو لونين. وقيل: مبضع.

وفي الحديث: "فتفرق الناس إلى غنيمةٍ فتجزعوها" أي اقتسموها قطعًا. والبسر المجزع: ما بلغ الإرطاب نصفه. والجازعة: الخشبة المجعولة وسط البيت، جعل عليها رؤوس خشبه، تصوروا أنه قطع لثقل ما يحمله، أو أنه قطع وسط البيت.

يقال: جزعته أي جزمت جزمًا: قطعني عن شغلي. وقيل: هو الفزع، ومنه قوله: {أجزعنا أم صبرنا} [إبراهيم: 24] قال: [من الطويل].

282 - جزعت ولم أجزع من البين مجزعا

وعزيت قلبًا بالكواعب مولعا

وقال كعب بن زهيرٍ يمدح المهاجرين رضي الله عنهم أجمعين: [من البسيط]

283 - ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم

قومًا وليسوا مجازيعًا إذا نيلوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015