أهله أي كاسبهم. واجترم بمعنى اكتسب. والجريمة: ما يكتسبه الإنسان. وفي الحديث: "لا والذي أخرج العذق من الجريمة والنار من الوثيمة" قيل: الجريمة: النواة والوثيمة: الحجارة المكسورة.

وأصل: الجرم: قطع الثمر عن الشجر، والثمر: جريم، والجرام: الرديء منه، أتي به على بناء النفاية. وأجرم: صار ذا جرمٍ، واستعير لكل اكتسابٍ، إلا أنه غلب في المكروه، ومصدره الجرم. وجرمت صوف الشاة: استعارة من جرم الثمر. والجرم في الأصل: اسم للشيء المجروم أي المقطوع، وجعل اسمًا للجسم المجروم، ثم أطلق على كل جسمٍ ويطلق الجرم على الصوت في قولهم فلان حسن الجرم. قيل: الجرم في الحقيقة إشارة إلى موضع الصوت لا إلى ذات الصوت، ولكن لما كان المقصود بوصفه بالحسن فسر به، كقولك: فلان طيب الحلق إشارة إلى الصوت لا إلى الحلق نفسه، قاله الراغب: وهو حسن. وقد حصل أن الجرم مثلث باختلاف معانٍ كما تقدم بيانه. قال: وجرم وجرم بمعنى، ولكن خص بهذا الموضع كما خص "عمرو" بالقسم وإن كان عمرو وعمر بمعنى. ومعناه: ليس بجرم لنا أن لهم النار تنبيهًا أنهم اكتسبوها بما ارتكبوه إشارة إلى نحو: {ومن أساء فعليها} [فصلت: 46] وقول الشاعر يصف عقابًا: [من الوافر].

279 - جريمة ناهضٍ في رأس نيقٍ

فسمى ماتكتسبه جرمًا؛ إما لأنها تقتل ما تصيده وإما لأنها ترتكب جرائم، إشارة إلى قول من قال: ما كان ذو ولد وإن كان بهيمة إلا ويذنب لأجل أولاده.

ج ر ي:

الجري: المر السريع، وأصله في الماء أو ما يجري مجراه، ومنه قوله تعالى: {تجري من تحتها الأنهار} [البقرة: 25] فيه مجازان: أحدهما: من تحت أشجارها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015