السموات والأرض}.
قوله: {وإن تدع مثقلةٌ إلى حملها} [فاطر: 18] أي نفسٌ مثقلةٌ بأوزارها ومآثمها. قوله: {وليحملن أثقالهم وأثقالًا مع أثقالهم} [العنكبوت: 13] أي ذنوبهم التي ثبطتهم عن اكتساب الثواب فهذه أثقالهم وأثقالًا معها وهي أغواؤهم غيرهم حين أضلوهم عن الحق، كما يقول تابعوهم: {ربنا آتهم ضعفين من العذاب} [الأحزاب: 68].
قوله: {إن سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] أي له قدرٌ وخطرٌ. يقال: ثقلت الشيء: إذا وازنته. وقيل: إن معناه أن أوامر الله ونواهيه وفرائضه لا يؤديها أحدٌ إلا بتكلفٍ ما يثقل.
قوله: {فلما أُثقلت} [الأعراف: 189] كنايةٌ عن ظهور حملها، لأنها تثقل عن الحركة. وقيل: معناه صارت ذات ثقلٍ نحو: أثقلت الأرض. قوله: {مثقال حبة} [الأنبياء: 47]، {مثقال ذرة} [النساء: 40] أي زنة ذلك. والمثقال ما يوزن به. قال الشاعر: [من الطويل]
243 - وكلا يوفيه الجزاء بمثقال
وغلب في التعارف على قدرٍ مخصوص من الذهب لم يتغير جاهليةً ولا إسلامًا.
قوله: {اثاقلتم إلى الأرض} [التوبة: 38] أي أخلدتم إليها. وقال البصريون: يقال: ثقلت إلى الأرض: اضطجعت عليها واطمأننت. قاثاقلتم: تفاعلتم من ذلك. وإنما أدغمت التاء في الثاء فسكنت، واجتلبت همزة وصلٍ، ومثله، {ادارأتم} [البقرة: 72] الأصل تدارأتم كما حققناه في غير هذا. وقيل: لأن ميلانهم إلى أسفل كالحجر.
وقوله: {أيه الثقلان} [الرحمن: 31] هما الإنس والجنٌ. قيل: سميا بذلك لتثقلهما الأرض. وقيل: لأن لهما قدرًا وخطرًا، وذلك لما فضلا به عن سائر الحيوان من