والترائب: جمع تريبةٍ، وهي عظام الصدر الواقعة عليها القلادة. قال امرؤ القيس: [من الطويل]

223 - ترائبها مصقولة كالسجنجل

قوله تعالى: {يخرج من بين الصلب والترائب} [الطارق: 7] إشارةٌ إلى أن خلق الإنسان يكون من ماءي الرجل والمرأة. فمقر ماء الرجل صلبه، ومقر ماء المرأة ترائبها. وقيل: إنه ينشأ من لبنها الخارج من ثديها المجاور لترائبها، وتحقيقه في غير هذا.

وقوله: {عربًا أترابًا} [الواقعة: 37]، {وعندهم قاصرات الطرف أترابٌ} [ص: 52] فالأتراب: اللدات وهن من تساوى أسنانهن؛ كل واحدةٍ منهن تربٌ للأخرى. وقيل: أترابٌ لأزواجهن، وهو أكثر إلفةً. وسمي الترب تربًا لأنه لصق جلده بالتراب وقت لصوق جلد تربه بالتراب. وقيل: سمين أترابًا تشبيهًا في التماثل بترائب الصدر، وهي ضلوعه لوقوعها في وقت واحد على الأرض. قال امرؤ القيس: [من الطويل]

224 - عقيلة أتراب لها، لا دميمةٌ ... ولا ذات خلق إن تأملت جأنب

ت ر ث:

وأما تراثٌ من قوله: {وتأكلون التراث} [الفجر: 19] فيذكر في باب الواو.

ت ر ف:

قال تعالى: {أمرنا مترفيها} [الإسراء: 16] المترف: المتنعم بضروب النعم المتوسع فيها. فالترفة: التوسع في النعمة. وهؤلاء هم الموصفون بقوله: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه} [الفجر: 15]. وقوله: {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه} [هود: 116] أي جعلوا همهم في تتبع النعم، وأغفلوا ما يهمهم من أمور آخرتهم كغالب أحوال الناس اليوم. قال ابن عرفة: المترف: المتروك يصنع ما يشاء لا يمنع مما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015