تفرق النمل بعد تجمعهم. وفي المثل: «هو أجمع من نملةٍ» والأنملة: طرف الإصبع. قال تعالى: {عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} [آل عمران: 119]. وهو مثلٌ في شد الغيظ بالتندم.

ن م م:

قوله تعالى: {مشاء بنميمٍ} [القلم: 11]. النميم والنم: إظهار الحديث. والنميمية: الوشاية بالرجل والسعي به. ورجلٌ نمامٌ، أي ينقل الحديث المؤذي. يقال: نم عليه ينم وينم نمًا فهو نمامٌ ونمومٌ. قيل: وأصل النميمة الهمس والحركة الخفيفة. قال الراغب: ومنه: أسكت الله ناجته، أي ما ينم من حركته. والنمام: نبتٌ ذو رائحةٍ طيبةٍ. قيل: سمي بذلك لأنه تنم عليه رائحته. والنميمة: خطوطٌ متقاربة، وذلك لقلة الحركة في كتابته من كاتبه، واستعير ذلك للوشي والتزويق، فقيل: ثوبٌ منمنمٌ.

فصل النون والهاء

ن هـ ج:

قوله تعالى: {شرعةً ومنهاجًا} [المائدة: 48]. المنهاج: الطريق الواضح، وكذلك المنهج. ويستعار ذلك للدين والأمر كاستعارة الطريق والمذهب لذلك. والنهج أيضًا: الطريق: وقد نهج الأمر وأنهج: اتضح. ومنه نهج الثوب وأنهج، أي بان فهي أثر البلى، وقد أنهجه البلى، وأنشد: [من الرجز]

1701 - يا صاح ما هاج الدموع الذرفا

1702 - من طلل كالأتحمي أنهجا

أي خلق ودرس: وفي الحديث: «ضربه حتى أنهج» أي وقع عليه الربو. ومنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015