عن ذلك فوضع طرف إبهامه على باطن السبابة ثم نقرها وقال: «هذا النقير». وأصل النقر قرع الشيء المفضي إلى النقب. والمنقار: ما ينقر به كمنقار الطائر، والحديدة التي ينقر بها.

ويعبر به عن البحث، فيقال: نقرت عن الأمر. وعن الاغتياب فقيل: نقرته. وقالت امرأةٌ لزوجها: مر بي على بني نظرى ولا تمر بي على بنات نقرى، أي مربي على الرجال الذين ينظرون إلي لا على النساء اللاتي يغتبنني. والنقير أيضًا: ما ينقر من خشب النخل وينبذ فيه. وفي الحديث: «نهى عن النقير والمزفت».

وأنقر عن كذا: أقلع عنه، ومنه قول ابن عباس: «ما كان الله لينقر عن قاتل المؤمن» أي ليقلع ويترك. قوله: {فإذا نقر في الناقور} [المدثر: 8] أي نفخ في الصور، والناقور: الصور.

وأصل إطلاق النقر على النفخ، وتسمية الصور ناقورًا، أي منفوخًا فيه، والله أعلم، من قولهم: نقرت الرجل: إذا صوت له بلسانك، وذلك بأن تلصق بلسانك نقرة حنكك، فشبه النافخ بذلك.

ونقرت الرجل أيضًا: خصصته بالدعوة، كأنك نقرت له بلسانك مشيرًا إليه. وتلك الدعوة يقال لها النقرى، والدعوة العامة الجفلى. قال الشاعر: [من الرمل]

1690 - نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآداب فينا ينتقر

الآداب: صاحب المأدبة.

ن ق ص:

قوله تعالى: {وقد علمنا ما تنقص الأرض منهم} [ق: 4] النقص: ضد الزيادة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015