ضرعها فحلبتها. وعليه قالوا: لهم غلةٌ يتمصرونها، أي يحلبون منها قليلًا قليلًا. وناقةٌ ممصورة: جامعةٌ للبن لا تسمح بمثله. وثوبٌ ممصرٌ: مشبع الصبغ. ومن كلام الحسن: «لا بأس بكسب ما لم يمصر ولم يبسر» أي يحتلب بأصبعيه ويبسر على الشاة قبل وقتها.
والمصير: المعى، جمعه مُصْرانٌ ومِصرانٌ، وجمع الجمع مصارين، وقيل: ميمه مزيدةٌ، لأنه من صار يصير لأن الطعام يصير إليه ويستقر فيه، فالمصير وزنه مفعولٌ نحو مبيع.
وفي حديث عيسى: «ينزل بين ممصرتين». الممصرة من الثياب: التي فيها صفرةٌ خفيفةٌ. وفي حديث زيادٍ: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يقطع بها ذنب عنزٍ مصورٍ» المصور من الشاة خاصةً: المنقطعة اللبن؛ سميت بذلك لأن لبنها يتمصر قليلًا، والجمع: مصائر. والمصر والفطر: الحلب بأصبعين أو ثلاثةٍ.
م ض غ:
قوله تعالى: {ثم من مضغةٍ} [الحج: 5] المضغة من اللحم: قدر ما يمضغ، كالغرفة: قدر ما يغترف، واللقمة قدر ما يؤكل ويلقم، والجمع مضغٌ. ويقال لها: المضيغة، والجمع المضائغ. وجعلت المضغة اسمًا للحالة التي ينتهي إليها الجنين بعد العلقة.
والمضاغة: ما يبقى من المضغ في الفم. والماضغان: الشدقان لأنهما آلته. والمضائغ أيضًا العقبات التي على طرفي سية القوس، الواحدة مضيغةٌ.
م ض ي:
قوله تعالى: {وامضوا حيث تؤمرون} [الحجر: 65] أي اذهبوا بسرعةٍ؛ يقال: