فلان، نص عليه أهل العلم.

قال الراغب: وكل موضعٍ ذكر فيه لفظة "تبارك" فهو تنبيه على اختصاصه بالخيرات المذكورة مع ذكر تبارك وقوله:} وهذا ذكر مبارك {تنبيه على ما يقتضيه من الخيرات الإلهيه. وقوله:} ونزلنا من السماء ماء مباركًا {[ق: 9] إشارة إلى قوله:} فسلكه ينابيع في الأرض {[الزمر: 21] وقوله:} أنزلني منزلاً مباركًا {[المؤمنون: 29]. أي مكانًا يوجد فيه "الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحس وعلى وجهٍ لا يحصى ولا يحصر. قيل: كل ما شاهد منه زيادة غير محسوسةٍ، قيل لتلك الزيادة بركة ولما هي فيه مبارك. وإلى هذا أشار عليه الصلاة والسلام: "ما ينقص مال من صدقةٍ" لا إلى النقصان المحسوس كما أشار إليه بعض الزنادقة، وقد قيل له ذلك فقال: بيني وبينك الميزان".

وقوله تعالى:} تبارك الذي جعل في السماء بروجًا {[الفرقان: 61] إشارة إلى ما يفيضه علينا من نعمه المتكاثرة قال الراغب: بواسطة هذه النجوم والنيرات. وقوله تعالى:} بورك من في النار بمن حولها {[النمل: 8]، يقال: بورك الشيء وبورك فيه.

ب ر م:

قوله تعالى:} أم أبرموا أمرًا {[الزخرف: 79]. إبرام الأمر: إحكامه، وأصله من أبرمت الحبل أي فتلته فتلاً محكمًا فهو مبروم وبريم، أبرمته فبرم. قال زهير: [من الطويل]

155 - لعمري لنعم السيدان وجدتما ... على كل حالٍ من سحيلٍ ومبرم

ومنه قيل لمن لا يدخل معهم في الميسر: برم. كما سموا البخيل مغلول اليد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015