يقال له ملعون، وقوله:} في القرآن {يعني أن النص على كراهتها في القرآن، وهو قوله تعالى:} إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم {[الدخان: 43 حتى 45] ولا شيء أكره من ذلك الموصوف ببعض هذه الصفات فكيف بكلها؟ وفي التفسير إنها أبو جهلٍ وذلك على سبيل التمثيل لا الحقيقة.
وفي الحديث: "اتقوا الملاعن" نهى عن قضاء الحاجة في المواضع التي يلعن فيها من يفعل ذلك كقارعة الطريق والظل ومتحدث الناس، فهي جمع ملعن وهو موضع اللعن. ورجل لعنة: كثير اللعنة، نحو ضحكةٍ.
ل غ ب:
قوله تعالى:} وما مسنا من لغوبٍ {[ق: 38] أي تعبٍ وإعياءٍ، يقال: لغب يلغب لغوبًا، وأتانا لاغبًا: أي جائعًا تعبًا. ورجل لغب بين اللغابة، أي ضغيف بين الضغف. وعن بعض الأعراب: فلان لغوب أتته كتابي فاحتقرها، أي ضعيف الراي. ويحكي أنه قيل لهذا القائل: كيف تقول كذا؟ فقال: أليس الكتاب بمعنى الصحيفة؟ يعني أنث على المعنى. ومثله قول الآخر: [من الطويل]
1447 - وقد خاب من كانت سريرته الغدر
لأن الغدر بمعنى الخيانة، وقيل غير ذلك، وله مقام. وفي الحديث: "أن أهدى إليه سلاحًا فيه سهم لغب" قيل: هو الذي لم يلتئم ريشه فإذا التأم فهو لؤام. وقيل: لأن قدره ضعيفة، فهو راجع لمعنى الضعف.