الإلحاد واللحد: الميل؛ يقال: ألحد فلان عن كذا، ولحد: مال. وقرئ قوله تعالى:} يلحدون في آياتنا {بالوجهين. وأصله من اللحد، وهو الحفرة المائلة عن الوسط. وقد لحد القبر: حفره كذلك، وألحده: جعل له لحدًا، ولحدت الميت وألحدته: جعلته في اللحد، ويقال لذلك الموضع ملحد - بفتح الميم - من لحده، وملحدًا - بضمها - من ألحد.
وألحد: جار عن الحق. وقال الأحمر: لحدت: جرت وملت، وألحدت: جادلت وماريت. قوله:} لسان الذي يلحدون إليه أعجمي {[النحل: 103] أي، يميلون إليه أعجمي. وكانوا يقولون - أخزاهم الله - إن نبينا صلى الله عليه وسلم يعلمه عداس عبد لثقيف، قال الله تعالى ردًا عليهم: إن لسان الذي نحوتم إليه أعجمي، ولسان محمدٍ صلى الله عليه وسلم عربي مبين، فبينهما بونً بعيد.
قوله تعالى:} وذروا الذين يلحدون في أسمائه {[الأعراف: 180] أي يميلون فيصفون ربهم بغير ما يجوز عليه نفيًا وإثباتًا من أشياء افتروها عليه، تعالى عما يقولون.
قوله تعالى:} ومن يرد فيه بإلحادٍ بظلمٍ {[الحج: 25] الإلحاد: الشرك بالله تعالى، ودخول الباء لمعنى تكلمنا عليه في موضعٍ هو أليق به من هذا. وقيل: هي زائدة كقوله تعالى:} ولا تلقوا بأيديكم {[البقرة: 195] وقول الآخر: [من البسيط]
1431 - سود المحاجر لا يقرأن بالسور
قال الراغب: الإلحاد ضربان؛ إلحاد إلى الشرك بالله، وإلحاد إلى الشرك.