لكونها بلفظ المضارع. وقد تزاد بين صفةٍ وموصوفٍ كقوله: [من الوافر]

1394 - فكيف إذا مررت بدار قومٍ ... وجيرانٍ لنا كانوا كرام؟

وبين جارٍّ ومجرورٍ كقوله: [من الوافر]

1395 - جياد بني أبي بكرٍ تسامى ... على كان المسومة العراب

واختلف فيها؛ هل لها مصدر أم لا، واختار سيبويه الأول، واستدل بعضهم بقول الشاعر: [من الطويل]

1396 - ببذلٍ وحلمٍ ساد في قومه الفتى ... وكونك إياه عليك يسير

وتكون ناقصةً، وهي ما قدمنا ذكره، وتامةً بمعنى حضر كقوله تعالى: {وإن كان ذو عسرةٍ} [البقرة: 280] وبمعنى عزل، نحو: كنت الصوت. وبمعنى كفل، نحو كنت الصبي. وتحذف لامها من مضارعها المجزوم إن لم يلقه ساكن غالبًا ولم يتصل بها ضمير. ولذلك ورد الاستعمالان في القرآن قال في موضع: {ولاتك} [النحل: 127] وفي آخر: {ولا تكن} [النساء: 105] ويضمر منهما ضمير الشأن فيرتفع الاسمان بعدها على أنهما في محل الجر، وأنشد: [من الطويل]

1397 - إذا مت كان الناس نصفان: شامت ... بموتي ومثنٍ بالذي كنت أصنع

وتضمر هي كثيرًا وإن بعد لو، كقوله صلى الله عليه وسلم «التمس ولو خاتمًا من حديدٍ» وقول الاخر: [من الكامل]

1398 - حدبت علي بطون ضبة كلها ... إن ظالمًا فيهم وإن مظلوما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015