[فصلت: 25]. وفي الحديث: "ما أكرم شاب شيخصأً لسنه إلا قيض الله له من يكرمه عند شيبته". والمقايضة في البيوع: المبادلة، مأخذ من التساوي؛ يقال: هما قيضان، أي مثلان متساويان في القيمة. وفي حديث يوم القيامة: "قيضت هذه السماء الدنيا عن أهلها" أي شقت، ومنه اشتق قيض البيضة. وانقاضت البيضة انقياضًا.
ق ي ل:
قوله تعالى: {خير مستقرًا وأحسن مقيلاً} [الفرقان: 24] المقيل: الحلول وقت القيلولة، وهي شدة الحر: قبل الزوال بساعةٍ وبعده بأخرى. وقيل: هي النوم نصف النهار. فالمقيل يكون هنا مصدرًا ومكانًا وزمانًا، أي أحسن قيلولةً أو مكانها أو زمانها؛ يقال: قال يقيل قيلولة ومقيلاً. وقال الأزهري: القيلولة والمقيل: الاستراحة نصف النهار عند العرب وإن لم يكن مع ذلك نوم، قال الله تعالى: {أصحاب الجنة يؤمئذٍ خير مستقرًا وأحسن مقيلاً}. والجنة لا نوم فيها.
ويقال في البيع: قلته وأقلته قيلولةً وإقالةً، كأنهم جعلوا الراحة الحاصلة بذلك مثل الراحة الحاصةل وقت القائلة.
قوله تعالى: {أو هم قائلون} [الأعراف: 4] أراد أنه يأخذهم في إحدى الغرتين؛ إما البيات بالليل وإما النوم نصف النهار، وهما وقت راحة الإنسان.
والقيلة: شرب نصف النهار، والصبوح: شرب الغداة، والغبوق: شرب العشي، والقمحة: شرب أول الليل، والجاشرية: شرب السحر. وقيل: القمحة: شرب العشي.
والقيلة -بالكسر- الأدرة؛ وفي حديث أهل البيت: "ولا حامل القيلة". قلت: كأنها مشتقة من القالة، وهي كثرة القول، فتكون من مادةٍ أخرى لا من هذه.