في التفسير: القدوس: المبارك، ويقال بفتح القاف. وفي الحديث: ((لا قدست أمة لا يؤخذ لضعيفها من قويها)) أي لا طهرت. وقال الشاعر [من البسيط]

1241 - إن السفاهة في خلائقكم ... لا قدس الله أرواح الملاعين

وحظيرة القدس: الجنة، وقيل: الشريعة، وكلاهما صحيح؛ فإن الشريعة حظيرة منها يستفاد القدس، وقال صلى الله عليه وسلم: ((إن روح القدس نفث في روعي)) قيل: هو جبريل، وقيل هو الله تعالى، يعني هو معك بقوته وبقدرته كقوله تعالى: {وإني معكما أسمع وأرى} [طه: 46] {إلا هو معهم أينما كانوا} [المجادلة: 58] أي بعلمه.

ق د م:

قوله تعالى: {لا تقدموا بين يدي الله ورسوله} [الحجرات: 1] معناه لا تتقدموا. وتحقيقه لا تسبقوه بالقول والفعل، بل افعلوا ما يرسمه لكم وقفوا عند حده كما تفعله الملائكة الذين وصفهم ربهم بكونهم عبادًا مكرمين، حيث أخبر عنهم بقوله تعالى: {لا يسبقونه بالقول وهو بأمره يعملون} [الأنبياء: 27] وفي التفسير أنهم ذبحوا قبل ذبحه فنهوا عن ذلك. وقال ابن عرفة: أي لا تعجلوا بأمر قبل أن يأمر الله فيه أو ينهي عنه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وقيل: معناه: لا تتقدموا، وهذا في معنى ما قدمته.

زقزله تعالى: {يقدم قومه يوم القيامة} [هود: 98] أي يتقدمهم؛ يقال: قدمته أتقدمه قدمًا. وقدم يقدم أيضًا: إذا تقدم عليه قوله تعالى: {وقدمنا إلى ما عملوا من عمل} [الفرقان: 23] أي قصدنا وعمدنا. وأقدم يقدم مثله، وأنشد لعنترة: [من الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015