في شغلٍ فاكهون} [يس:55] أي مسرورون بما نعمهم الله تعالى في الآخرة؛ بما تحملوا م مشاق الصبر على عمل الطاعات واجتناب المعاصي. وهو مأخوذ من لفظ الفاكهة لأن بها يحصل التلذذ.

والفكاهة: المزح؛ قال أبو عبيدٍ: الفاكه المازح، والاسم: الفكاهة والفكاه. وقوله: {ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين} [الدخان:27] أي ناعمين أشرين بطرين.

والفكه: ذو الفكاهة أو الفكاهة، والفكه: من يتفكه، وقد قرئ "فاكهين" و "فكهين" فقيل هما بمعنى. وقيل: الفاكه: ذو الفكاهة، نحو: لابن وتامر. والفكه: من بالغ في ذلك. وفي الحديث: "أربعة ليس غيبتهن بغيبةٍ .. كذا وكذا .. والمتفكهون بالأمهات" أي معناه الذين يشتموهن متفكهين به.

وقوله: {فظلتم تفكهون} [الواقعة:65] قيل: معناه تندمون. وفكه وفكن: تندم. والتفكه والتفكن: التندم، وقيل: معناه تتعجبون. وكذا قوله: {انقلبوا فكهين} [المطففين:31] أي معجبين.

والفاكهة: ما يتفكه به من الثمار، ويغلب في الرطب منها، وقال الراغب: وقيل هي الثمار ما عدا العنب والرمان. وقائل هذا كأنه نظر إلى اختصاصهما بالذكر وعطفهما على الفاكهة- انتهى- قلت: كأنه سبق لسانه أو قلمه من الرطب إلى العنب لأنه يريد أنهما عطفًا على الفاكهة وليس ذلك إلا في قوله فيهما: {فاكهة ونخل ورمان} [الرحمن:68] فالمراد بالنخل ثمره وهو الرطب.

فصل الفاء واللام

ف ل ت:

قرأ ابن عباسٍ: {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون} [الشعراء:227]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015