عبد الرحمن بن عوف قال عمرو بن العاص: "هنيئًا لك خرجت من الدنيا ببطنك لم تتغضغض منها بشيءٍ" أي لم تتلبس منها بشيءٍ ينقض أجرك.

فصل الغين والطاء

غ ط ش:

قوله تعالى: {وأغطش ليلها} [النازعات:29] أي ظلمة وجعله شديد الظلمة. وأظلم يكون متعديًا ولازمًا. وأصل الإغطاش من قولهم: رجل أغطش: إذا كان في عينيه شبه عمشٍ.

غ ط و:

قوله تعالى: {فكشفنا عنك غطاءك} [ق:22] أي رفعنا الحجاب الدنيوي عنك في الآخرة فصار بصرك حديدًا ثابتًا. والغطاء: ما جعل فوق شيءٍ يحجبه ويستره، فهو كالغشاء معنى ووزنًا. يقال: يغطيه تغطية. وغطى عليه بالتخفيف؛ قال حسان رضي الله عنه وقد صاح بالليل بأصحابه فأقبلوا عليه فأنشدهم وقال: "إنما دعوتكم لتحفظوا عني ما أقول لئلا ينسى": [من الخفيف]

1138 - رب حلمٍ أضاعه عدم المال ... وجهلٍ غطى عليه النعيم

ولقد صدق رضي الله عنه.

فصل الغين والفاء

غ ف ر:

قوله تعالى: {ربنا اغفر لنا ذنوبنا} [آل عمران:147] أي استرها وامحها، وحقيقتها لا تعاقبنا مؤاخذة عليها. والغفر: الستر والتغطية، ومنه المغفرة لأنه يستر الرأس. وقيل: هو إلباس الشيء ما يصونه عن الدنس، ومنه قيل: اغفر ثوبك في الوعاء واصبغ ثوبك، فإنه أغفر للوسخ. والغفارة بمعنى المغفر. وأنشد للأعشى: [من مجزوء الكامل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015