ناصيتها مقطوعة على وسط جبينها. قيل: والغارقة مصدر جاء على فاعله، نحو راعية الإبل. وقوله: {لا تسمع فيهل لاغيه} [الغاشية: 11]
غ ر ق:
قوله تعالى: {وأغرقنا آل فرعون} [الأنفال:54]. الإغراق: التغييب في الماء وشبهه، ثم استعير لكل متعد في شيء. قوله تعالى: {والنازعات غرقًا} [النازعات:1] قيل: هي الملائكة تنزع نفوس الكفرة من صدورهم إغراقًا، أي مبالغة من قولهم: أغرق الباري في القوس، أي بالغ قيل: والمصدر الإغراق. والغرق اسم المصدر. وفي الحديث: "يأتي على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغرق". قال أبو عدنان: الغرق الذي شارف الغرق. ولما أفاد: غرق فهو غريق. واستغرق فلان في كذا استعارة، كأن ذلك في الشيء المتفكر فيه أحاط بالمتفكر فيه إحاطة الماء بالغريق.
غ ر م:
قوله تعالى: {إنما لمغرمون} [الواقعة:66] أي خاسرون. والمعنى أنا قد أغرمنا ولم يحصل لنا من زرعنا ما أملنا. وأصله من الغرم وهو ما ينوب الإنسان في ماله من ضررٍ لغير جناية منه. قوله: {إن عذابها كان غرامًا} [الفرقان:65] أي هلاكًا. وأصل الغرام ما يصيب الإنسان من شدةٍ ومصيبةٍ. وقيل: هو من قولهم: فلان مغرم بالنساء، أي ملازمهن ملازمة الغريم. وعن الحسن: "كل غريمٍ مفارق غريمه إلا بالنار". وقيل: معناه مشغوف بإهلاكه. والغريم يطلق على له الدين تارة باعتبار ملازمته من عليه الدين، وعلى من عليه الدين أخرى باعتبار لزوم الدين له. وفي الحديث أيضا: "الزعيم غارم" أي ملزم نفسه ما ضمنه. والغرم: أداء شيءٍ لازمٍ، ومنه الحديث: "الرهن لمن رهنه، له غنمه وعليه غرمه" قيل: غنمه: نماؤه، وغرمه: أداء ما يفك به. فالمعنى أن عذابها كان ملازمًا لهم لا ينفك عنهم. قال ابن عرفة: الغرام عند العرب ما كان ملازمًا،