والعيشة بمعناها أيضًا قال تعالى: {في عيشةٍ راضيةٍ} [الحاقة:21] وهي في الأصل حالة المعايش. وعائشة: علم مشهور للتفاؤل نحو يعيش ويحيا. قال بعضهم: العيش: الحياة المختصة بالحيوان، وهو أخص من الحياة، لأن الحياة تقال في الحيوان وفي الباري تعالى وفي الملك، ومنه قوله عليه السلام: «لا عيش إلا عيش الآخرة» كان إذا رأى شيئًا من متاع الدنيا قاله تعليمًا لنا وتسلية لقلوبنا

ع ي ل:

قوله تعالى: {وإن خفتم عيلةً} [التوبة:28] أي فقرأ. يقال: عال يعيل عيلةً فهو عائل، أي افتقر، ومنه قوله تعالى: {ووجدك عائلًا فأغنى} [الضحى:8] أي أزال عنك فقر النفس، وجعل لك الغنى الأكبر المعني بقوله عليه الصلاة والسلام: «إنما الغني غنى النفس». وقيل: معناها: وجدك فقيرًا إلى رجمته وعفوه فأغناك بما غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ولا غنى أفضل من ذلك. ويقال: ما عال من اقتصد، أي افتقر من سلك في نفقته القصد، كقوله: {لم يسرفوا ولم يقتروا} [الفرقان:67] الآية. وفي الحديث: «إن الله يبغض العائل المختال».

والعالة: جمع عائلٍ نحو القادة جمع قائدٍ، ومنه الحديث: «خير من أن تتركهم عالة» أي فقراء. وفي الحديث: «وإن من القول عيلًا». قال صعصعة: هو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه. وقال أبو عبيدة عن أبي زيد: علت الضالة أعيلها عيلًا: إذا لم تدر أي وجهةٍ تبغيها، كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده. وقال أبو بكرٍ: عال الرجل في الأرض يعيل، أي ضرب فيها. وقال الأحمر: يقال: عالني الشيء يعيلني عيلًا ومعيلًا: إذا أعجزك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015