التنزيل إلا عليه. وقد ورد اسمًا مفردًا كقول الشاعر: [من الرجز]
1029 - أكثرت في العدل ملجأ دائمًا ... لا تكثرن أني عسيت صائمًا
وقالت الزباء: "عسى الغوير أبؤسا" فأرسلتها مثلاً. وقد ورد المضارع بعدها مجردًا من أن، حملاً على كاد في قول الشاعر: [من الطويل]
1030 - عسى الله يغني عن بلاد ابن قادرٍ ... بمنهمرٍ جون الرباب سكوب
ويجوز كسر سينها إذا أسندت إلى متكلمٍ أو مخاطبٍ أو نون إناثٍ، وبها قرأ ابن نافع:} فهل عسيتم {[محمد: 22] ولها أحكام كثيرة حررناها في كتبنا النحوية وإما عسي العود يعسو عسوًا: إذا صلب، ففعل متصرف وليس من هذا الباب. والمعسيات: الإبل المنقطع [لبنها] فيرجى عوده.
ع ش ر:
قوله تعالى:} تلك عشرة كاملة {[البقرة: 196] العشرة: عقد من العدد معروف، وهي ثاني العقود الأربعة؛ فإن أصول العد آحاد وعشرات ومئون وألوف. وقوله:} كاملة {يعني في الثواب. ويقال: عشرتهم أعشرهم: أخذت عشرهم. وأعشرهم - بالكسر - صرت عاشرهم وعشرتهم - بالتشديد - صيرت مالهم عشرًة. وقال ابن عرفة في قوله:} تلك عشرة كاملة {مذهب العرب إذا ذكروا عددين أن يحملوهما. وأنشد للنابغة: [من الطويل]