أود:
الأود: الثقل. قال تعالى:} ولا يؤوده حفظهما {[البقرة: 255] أي لا يثقله ولا يشق عليه ذلك، وهو معنى قول مجاهدٍ، يقال: آدني كذا يؤودني أودًا يئيد، ثقل.
والأود أيضًا: الاعوجاج لأنه مما يثقل، وفي الحديث: "أقام الأود وشفى العمد" أي أقام العوج، والعمد: ورم في الظهر. قال الراغب: "قوله:} ولا يؤوده {أي لا يثقله، وأصله من الأود" بتخفيف آده.
أول:
الأول: نقيض الآخر، وهو أفعل التفضيل، ويكون بمعنى أسبق. والأول هو الذي يترتب عليه غيره. ويترتب على أوجهٍ أحدها أن يكون تقدمه بالزمان نحو: أبو بكرٍ أول ثم عمر. أو بالرياسة واقتداء غيره به، نحو: الملك أول ثم الوزير. أو بالوضع كقولك: دمشق أول ثم بغداد، أو بنظام الصناعة نحو: الأساس أول ثم البناء. وقوله تعالى:} هو الأول {[الحديد: 3] معناه الذي لم يسبقه في الوجود شيء. وقيل: هو الذي لا يحتاج إلى غيره. وقيل: المستغني بنفسه. وهذان يرجعان إلى قولنا: لم يسبقه شيء.
وقوله:} وأنا أول المؤمنين {[الأعراف: 143]،} أول المسلمين {[الأنعام: 163] أي المقتدى به في الإسلام والإيمان.} ولا تكونوا أول كافرٍ به {[البقرة: 41] أي ممن يقتدي به في الكفر. ويكون أول ظرفًا، فإن نويت إضافته بني على الضم، يقال: جئتك أول أي أول الأوقات. والإعراب: جئتك أولاً وآخرًا أي قديمًا وحديثًا.
وقوله:} أولى لك فأولى {[القيامة: 34] كلمة تهديدٍ ودعاءٍ عليه، معناه: