كتبَ إليه نجدةُ: أمّا بعدُ: فأخبرْنِي هل كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يغزُو بالنِّساءِ؟ وهل كان يضرِبُ لهنّ بسهمٍ؟ وهل كانَ يقتِلُ الصِّبيانَ؟ ومتى ينقَضِي يُتْمُ اليتيم؟ وعن الخُمْسِ: لِمَنْ هو؟

فكتبَ إليه ابنُ عباس: كتبتَ تسألُنِي:

هل كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يغزُو بالنساءِ؟

وقد كان يغزُو بهنّ، فيُداوِين الجرحى، ويُحْذَيْنَ (?) من الغَنِيمَةِ، وأمّا سهمٌ فلم يضرِبْ لهنَّ.

وأنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكُنْ يقتُلُ الصِّبيانَ، فلا تَقْتُل الصِّبيانَ- وفي روايةٍ: إلا أنْ تكونَ تعلمَ ما عَلِمَ الخَضِرُ من الصَّبي الذي قتل (?) -

وكتبتَ تسألُنِي: متى ينقَضِي يُتْمُ اليتيمِ؟

فلَعَمْرِي إنَّ الرجلَ لتنبتُ لِحيتُه، وإنّه لَضَعِيفُ الأخذِ لنفسِهِ، ضَعِيفُ العطاءِ منها،

وإذا أخذَ لنفسِهِ من صَالِحِ ما أخذَ الناسُ فقد ذهبَ عنه اليُتْمُ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015