663 (326) - عن عبد الله بنِ عُمر؛ أنّ فُلان بنَ فُلانٍ (?) قال: يا رسولَ الله! أرأيتَ لو وجدَ أحدُنا امرأتَه علي فَاحِشَةٍ! فكيفَ يصنَعُ؛ إنْ تكلَّمَ تكلَّمَ بأمرٍ عَظِيم، وإنْ سكتَ سكتَ علي مثلِ ذلك؟
قال: فسكت النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فلم يُجِبْه. فلمّا كان بعد ذلك أتاهُ.
فقالَ: إنَّ الَّذي سألتُكَ عنه قد ابتُلِيتُ به؟ فأنزلَ الله عز وجل هؤلاء الآيات في سُورةِ النُّورِ: {وَالَّذينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ..} [النور: 6 - 9]، فتلاهُنّ عليه، ووعَظَه، وذَكّره، وأخبرَه أنّ عذابَ الدُّنيا أهونُ من عذابِ الآخرةِ.
قال: لا والذي بعثَكَ بالحقِّ، ما كذبتُ عليها.
ثم دَعَاها، فوعَظَها، وأخبرَها أنَّ عذابَ الدُّنيا أهونُ مِن عذابِ الآخرةِ.
قالتْ: لا والذي بعثَكَ بالحقِّ، إنّه لكَاذِبٌ.
فبدأَ بالرجُل، فشَهِدَ أربعَ شهاداتٍ بالله: إنّه لمن الصَّادِقين {وَالْخَامِسَةُ أنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيهِ إِنْ كَانَ مِنَ الكَاذِبِينَ} [النور: 7].
ثم ثنَّى بالمرأةِ، فشهِدَتْ: {أَرْبَعَ شَهَاداتٍ باللهِ إنَّه لمن الكَاذِبينَ