4 - وأخيرًا فإن التأريخين الأوليين نُقِلا علي سبيل التردد والشك.
قال الضياء المقدسي: "كان الحافظ -رحمه الله - ليس بالأبيض الأمهق، بل يميل إلى السمرة، حسن الشعر، كث اللحية، واسع الجبين عظيم الخلق، تام القامة، كأن النور يخرج من وجهه، وكان قد ضعف بصره؛ من كثرة البكاء، والنسخ، والمطالعة".
وقال أيضًا: "وكان - رحمه الله - قويًا في بدنه".
وقال أيضًا: "كان يستعمل السواك كثيرًا، حتى كأن أسنانه البرد".
قال الضياء: "تزوج الحافظ بخالتي رابعة ابنة خاله الشيخ أحمد بن محمد بن قدامة، فهي أم أولاده: محمد، وعبد الله، وعبد الرحمن، وفاطمة وعاشوا حتى كبروا، ثم تسرّى بجارية في مصر فلم توافقه، ثم بأخرى، فولدت له بنتين ماتتا ولم تكبرا".
قال الذهبي في "السير" (21/ 468):
"قلت: أولاده علماء: فمحمد هو: المحدث الحافظ الإمام الرحال عز الدين أبو الفتح، مات سنة ثلاث عشرة وست مئة كهلًا، وكان كبير القدر.
وعبد الله هو: المحدث الحافظ المصنف جمال الدين أبو موسى، رحل، وسمع من ابن كليب، وخليل الراراني، مات كهلًا في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وست مئة.
وعبد الرحمن هو: المفتي أبو سليمان ابن الحافظ سمع من البوصيري وابن