وأن لأبي الحسن الدارقطني (?) كتابًا جليلاً في هذا الباب أعجز به من يريد أن يأتي بعده (?)، إلا أنه ليس من جمعه، بل الجامع له تلميذه الحافظ أبو بكر البرقاني (?). وتنسب أيضًا كتب في علل الحديث إلى كل من البخاري ويعقوب ابن أبي شيبة (?)، والساجي (?) وابن الجوزي (?) وابن حجر (?).

وأكثر ما يتطرق التعليل إلى الإسناد الجامع شروط الصحة ظاهرًا، وحينئذٍ تدرك العلة بتفرد الراوي، وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم إلى ذلك تنبه الناقد على وهم وقع، بإرسال موصول أو وقف مرفوع، أو دخول حديث في حديث، بحيث يغلب على ظنه أن الحديث غير صحيح، أو يتردد فيتوقف فيه (?) ولكثرة تطرق التعليل إلى الإسناد، يستحب أن يصنف المسند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015