ويصعد حتى يظن الجهول ... بأن له حاجة في السما

فلولا أنه قصد تناسي التشبيه وعقد العزيمة على جحده ولم يأل جهدا في إنكاره فجعله صاعدا في السماء حيث المسافة المكانية لما كان لهذا الكلام وجه.

ونحوه قول بشار:

أتتني الشمس زائرة ... ولم تك تبرح الفلكا

وقول المتنبي:

كبرت حول ديارهم لما بدت ... منها الشموس وليس فيها المشرق

ولم أر قبلي من مشى البدر نحوه ... ولا رجلا قامت تعانقه الأسد

ومن هذا ما سبق من التعجب والنهي عنه، وإذا جاز البناء على المشبه به مع الاعتراف بالمشبه1 في نحو قول العباس بن الأحنف:

هي الشمس مسكنها في السماء ... فعز الفؤاد عزاء جميلا

فلن تستطيع إليها الصعود ... ولن تستطيع إليك النزولا

فلأن يجوز مع جحده وإنكاره في الاستعارة أولى.

ثالثها: المطلقة أبلغ من المجردة؛ لأن التجريد يذكر بالتشبيه، فيضعف دعوى الاتحاد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015