يا علي بن حمزة بن عمارة ... أنت والله ثلجة في خيارة1

"تنبيه" لا يقبح القسمان الأخيران إلا إذا أوجبا ثقلا على اللسان, وإلا فلا يخلان بالفصاحة، فقد تكررت الأدوات وكانت حسنة مليحة في قول قطري بن الفجاءة:

ولقد أراني للرماح دريئة ... من عن يميني مرة وأمامي2

كما تكررت الإضافة ولطفت في قوله تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} 3. وقول ابن المعتر:

وطلت تدير الراح أيدي جآذر ... عتاق دنانير الوجوه ملاح4

ومن ذلك تعلم أنه لا وجه لعد هذين القسمين بعيدين عن التنافر.

ضعف التأليف:

هو أن يكون تأليف الكلام مخالفا لما اشتهر من قوانين النحو المشهورة، كوصل الضميرين، وتقديم غير الأعراف "مع وجوب الفصل في نحو هذا"، كقول المتنبي:

خلت البلاد من الغزالة ليلها ... فأعاضهاك الله كي لا تحزنا5

وكنصب المضارع بلا ناصب نحو:

انظرا قبل تلوماني إلى ... طلل بين النقا والمنحنى6

وكحذف نون يكن في الجزم حين يليها ساكن نحو:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015