الحمد لله العلي الأجلل ... أنت مليك الناس ربا فأقبل
واستعمال همزة القطع بدل همزة الوصل في قول جميل:
ألا لا أرى اثنين أحسن شيمة ... على حدثان الدهر مني ومن جمل1
وعكسه في قوله: إن لم أقاتل فألبسوني برقعا.
فهذا وأمثاله قبيح يشين الكلام ويذهب بمائه2.
قال في الصناعتين: وإنما استعمل ذلك القدماء؛ لأنهم كانوا أصحاب بداية، والبداية مزلة، مع أن أشعارهم لم تكن تنقد عليهم، ولو نقدت كما تنقد على شعراء هذه الأزمنة ويبهرج3 من كلامهم ما كان فيه أدنى عيب لتجنبوه.
وقال القاضي عبد العزيز الجرجاني صاحب الوساطة بين المتنبي وخصومه: ولولا أن أهل الجاهلية جدوا بالتقدم, واعتقد الناس فيهم أنهم القدوة والأعلام الحجة لوجدت كثيرا من أشعارهم معيبا مترذلا ومردودا منفيا، لكن هذا الظن الجليل ستر عليهم ونفي الظنة عنهم فذهبت الخواطر في الذب عنهم كل مذهب وقامت في الاحتجاج لهم كل مقام. ا. هـ.
ويستثنى من ذلك ما ثبت عن العرب من الشواذ نحو: أبي، يأبى4، وعور5، واستحوذ6، وقطط7 شعره.
الكراهة في السمع:
هي أن تمج الكلمة الأسماع وتأنف منها الطباع لوحشيتها وغلظتها كالجرشي، بمعنى النفس في قول أبي الطيب يمدح سيف الدولة: