المبحث السابع: في تعريف المسند إليه بالإضافة

يعرف المسند إليه بالإضافة لمزايا كثيرة، منها:

1- أن تكون أخصر طريق لإحضاره في ذهن المخاطب والمقام يقتضي ذلك لفرط الضجر والسآمة، كقول جعفر بن عبلة حين حبس بمكة:

هو أي مع الركب اليمانين مصعد ... جنيب وجثماني بمكة موثق1

فهو أي: مهوى أخصر من الذي أهواه ونحوه، مع كون الاختصار مطلوبا لضيق المقام.

2- أن تغني عن تفصيل متعذر نحو: أجمع أهل الحق على كذا، وقول حسان بن ثابت:

أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل2

أو متعسر إما باعتبار الكثرة نحو: أهل القاهرة فعلوا كذا، أو باعتبار لزوم تقديم بعض على بعض بدون مرجح نحو: علماء البلد اتفقوا على كذا.

3- أن تتضمن تعظيم شأن المضاف، أو المضاف إليه، أو غيرهما، نحو: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} 3، ونحو: خادمي اليوم عمل كذا، ونحو: رسول السلطان زار فلانا، وعليه من غير المسند إليه قوله:

لا تدعني إلا بيا عبدها ... فإنه أشرف أسمائي

4- أن تتضمن تحريضا على الإكرام نحو: صديقك عندك.

5- أن تتضمن تحريضا على الإذلال نحو: عدوك ببابك.

6- أن تتضمن استهزاء وتهكما نحو: {إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ} 4.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015