أي: بخلاف خمور الدنيا فإنها تغتال العقول وتوجب دوار الرأس وثقل الأعضاء، ومن ثم لم يقدم الظرف في قوله تعالى: {لَا رَيْبَ فِيهِ} 1 لأنه لو قدم لاقتضى ثبوت الريب في سائر كتب الله تعالى ما عدا القرآن.

2- التنبيه ابتداء دون حاجة إلى تأمل في الكلام على أنه خبر لا نعت، كقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} 2، وقول أبي بكر بن النطاح في وصف أبي دلف العجلي:

له همم لا منتهى لكبارها ... وهمته الصغرى أجل من الدهر

له راحة لو أن معشار جودها ... على البر كان البر أندى من البحر

3- التفاؤل بسماع ما يسر المخاطب، نحو:

سعدت بغرة وجهك الأيام ... وتزينت بلقائك الأعوام

4- التشويق3 إلى ذكر المسند إليه، ويكثر ذلك في باب المدح، كقول محمد بن وهيب يمدح المعتصم:

ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها ... شمس الضحى وأبو إسحاق والقمر

وفي باب الوعظ كقول أبي العلاء المعري:

وكالنار الحياة فمن رماد ... أواخرها وأولها دخان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015