هو أسلوب شبيه بالأسلوب السابق. وهو نوعان:
أ- أن يستثنى من صفة مدح منفية عن الشيء صفة ذمّ بتقدير دخولها فيها، نحو: فلان لا خير فيه إلّا أنه يسيء إلى من يحسن إليه.
فصفة المدح (خير) في فلان منفيّة ب (لا)، وقد استثني من هذه الصفة الممدوحة المنفيّة صفة ذم (الإساءة إلى من يحسن إليه) وهي داخلة في الصفة المنفية.
ب- أن يثبت للشيء صفة ذم، ثم يؤتى بعدها بأداة استثناء تليها صفة ذم أخرى له، نحو: فلان فاسق إلّا أنّه جاهل.
فصفة الذم (فاسق) مثبتة غير منفيّة أتي بعدها بأداة الاستثناء (إلّا) ثم تليت أداة الاستثناء بصفة ذم أخرى هي (جاهل).
1 - اشرح ما في الأمثلة الآتية من تأكيد المدح بما يشبه الذّم، وبيّن ضربه:
1 - ولا عيب فيه غير أنّي قصدته … فأنستني الأيّام أهلا وموطنا
2 - وجوه كأزهار الرّياض نضارة … ولكنّها يوم الهياج صخور
3 - ولا عيب فيكم غير أن ضيوفكم … تعاب بنسيان الأحبّة والوطن
4 - ولا عيب في معروفهم غير أنّه … يبيّن عجز الشاكرين عن الشّكر
5 - ولا عيب فيه لا مرئ غير أنّه … تعاب له الدنيا وليس يعاب
6 - فما فيه عيب غير أنّ جفونه … مراض وأنّ الخصر منه ضعيف
7 - ولا عيب فيهم ظاهر غير أنّني … حسبتهم- لمّا نزلت بهم- أهلي