يؤتى بالاسم الموصول مسندا اليه إذا تعيّن طريقا لإحضار معناه، نحو: الذي كان معنا أمس ركب الطائرة الى القاهرة. إذا لم نكن نعرف اسمه.
وهذا هو معنى اسم الموصول اللغوي الأصلي، أمّا المعنى البلاغي فلا يلمح في اسم الموصول إلّا إذا لم يتعيّن طريقا لإحضار معناه، بل كانت صلة مرجّحة لمعنى على آخر. والمرجّحات البلاغية كثيرة منها:
ويتضّح ذلك إذا كان مضمون الصّلة حكما غريبا كقول الشاعر (الخفيف):
والذي حارت البريّة فيه … حيوان مستحدث من جماد.
كقول الشاعر (الكامل):
وأخذت ما جاد الأمير به … وقضيت حاجاتي كما أهوى
كقول عبدة بن الطبيب (الكامل):
إن الذين ترونهم إخوانكم … يشفي غليل صدورهم أن تصرعوا
كقول الشاعر (الكامل):
إنّ التي زعمت فؤادك ملّها … خلقت هواك كما خلقت هوى لها.
كقول الفرزدق (الكامل):
إنّ الذي سمك السّماء بنى لنا … بيتا دعائمه أعزّ وأطول.