الأصل ان يذكر المسند إليه. وقد يترجّح الذكر مع وجود قرينة تمكّن من الحذف، حين لا يكون منه مانع.
ومن مرجّحات الذكر:
كقوله تعالى أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ البقرة: 5.
فأولئك مسند اليه كرّر ذكره زيادة في التقرير والايضاح تنبيها على أنهم كما ثبتت لهم الأثرة والهداية في الدنيا، فقد ثبت لهم الفلاح في الآخرة أيضا.
ومثاله: سعد نعم الزعيم. تقول ذلك وقد سبق لك ذكر سعد، وطال عهد السامع به، أو ذكر معه كلام في شأن غيره.
كقوله تعالى بِيَمِينِكَ يا مُوسى * قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمِي وَلِيَ فِيها مَآرِبُ أُخْرى طه: 17 - 18. وكان من الممكن الإجابة عن السؤال في الآية 17 بكلمة (عصا)، لكن ذكر المسند إليه (هي) لبسط الكلام وإطالته تلذذا بمناجاة ربّه ليزداد