ومثالها أيضا قول الشاعر (الوافر):

وكم علّمته نظم القوافي … فلمّا قال قافية هجاني.

لقد ذكر الشاعر (قافية) مرادا بها قصيدة. ولكن القافية جزء من القصيدة لذلك كان في البيت مجاز مرسل علاقته الجزئية.

ومنها: بثّ الحاكم عيونه في المدينة، أراد بثّ جواسيسه، فالعيون جزء من الجواسيس وكان الانتقال من الجزء الى الكلّ.

2 - ج. العمومية: (إطلاق الاسم العام وإرادة الخاصّ).

وهي استعمال اللفظ الدّال على العموم لشيء يكون من مشتملاته، نحو وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ الشعراء: 224.

فالآية لم تعن عموم الشعراء لأنّه جاء بعدها استثناء لبعضهم إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ الشعراء: 227.

2 - د. الخصوصية: (استعمال اللفظ الخاص للدلالة على العموم).

من ذلك قوله تعالى هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ المنافقون: 4.

استخدمت الآية لفظ العدوّ وأرادت الأعداء بدليل ضمير الجماعة العائد إليه في (فاحذرهم).

ومن ذلك أيضا قوله تعالى عَلِمَتْ نَفْسٌ التكوير: 14.

والمقصود كلّ نفس.

وهكذا تنتهي العلاقة الكمّية وتفرعّاتها الجزئية ونبدأ بالعلاقة المكانية وتفرّعاتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015