مثال آخر من قول المتنبي (?) أيضا (الوافر):

وألقى الشّرق منها في ثيابي … دنانيرا تفرّ من البنان

شّبه دوائر الضوء المتسلّلة إليه عبر أوراق الشجّر بدنانير زئبقية تستعصي على الإمساك بها، فالمستعار منه الدنانير مذكور مصرّح بذكره، والمستعار له: الدوائر الضوئية محذوفة. والقرينة: ألقى الشرق والجامع بينهما: الاستدارة والبياض والصّفرة.

ومثالها من القرآن الكريم قوله تعالى كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ ابراهيم: 1.

شبّهت الآية الضلال بالظلمات، والهدى بالنور. والمستعار منه (الظلمات) مذكور مصرّح به. المستعار له: الضلال

محذوف.

الجامع بينهما: عدم الاهتداء. القرينة: الحالية.

في الصورة الثانية: المستعار منه: النور وقد صرّح به المستعار له: الهدى محذوف. الجامع بينهما: الاهتداء. والقرينة حالية.

3. صور مشتركة بين المكنّية والتصريحية.

قال ابن المعتزّ:

جمع الحقّ لنا في إمام … قتل البخل وأحيا السّماحا

شّبه الشاعر البخل والسّماح بانسان يقتل ويحيي. فالمستعار له:

البخل والسّماح مذكوران. والمستعار منه: الإنسان محذوف وقد كني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015