يقسم التشبيه باعتبار الأداة إلى:
وهو ما ذكرت فيه الأداة. مثال ذلك قوله:
إنّما الدّنيا كبيت … نسجه من عنكبوت
حضرت الأداة وحضورها كما يقول أحدهم (?) «يبقي على البعد أو الفضاء الفاصل بين الطّرفين في تصنيف الموجودات».
وهو ما حذفت منه الأداة، مثاله قول أحدهم:
أنت نجم في رفعة وضياء … تجتليك العيون شرقا وغربا
فأداة التشبيه محذوفة والتقدير: أنت مثل النّجم، أو أنت كنجم ...
ومن المؤكّد ما أضيف فيه المشبّه به إلى المشبّه، ومثاله:
والرّيح تعبث بالغصون وقد جرى … ذهب الأصيل على لجين الماء
والشاعر يريد تشبيه الأصيل بالذّهب، والماء باللّجين.
وهذا الضرب من التشبيه أبلغ، وأوجز، وأشدّ وقعا في النفس، والنكتة في بلاغته أنّه يجعل المشبّه والمشبّه به شيئا واحدا. وقد وفّق