وأورد هذه الأبيات للخنساء:

حامي الحقيقة محمود الخليقة مه … ديّ الطريقة نفّاع وضرّار

وعلّق على البيت بقوله: هذا البيت جيّد ثم قالت:

فعّال سامية ورّاد طامية … للمجد نامية تعنيه أسفار

هذا البيت رديء لتبرؤ بعض ألفاظه من بعض، ثم قالت:

جوّاب قاصية جزّاز ناصية … عقّاد ألوية للخيل جرّار

آخر هذا البيت لا يجري مع ما قبله، وإذا قسته بأدلّة وجدته فاترا باردا.

3 - المتوازي:

وهو ما اتفقت فيه اللفظة الأخيرة من الفقرة مع نظيرتها في الوزن والرّوي، نحو قوله تعالى فِيها سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ* وَأَكْوابٌ مَوْضُوعَةٌ الغاشية: 13 - 14.

فالآيتان منتهيتان بلفظتين متفقتين وزنا (موضوعة/ هـ/ هـ/ هـ، مرفوعة/ هـ/ هـ/ هـ) ورويا (ع).

ومن أمثلته شعرا قول أبي الطيّب (البسيط):

فنحن في جذل والروم في وجل … والبرّ في شغل والبحر في خجل

فالبيت مؤلّف من أربع فقرات، اتفقت كل فقرة منها مع الأخريات في اللفظة الأخيرة وزنا ورويا (جذل، وجل، شغل، خجل).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015