بذلك الوصف الحاسم البليغ: "باطل"، قال - صلى الله عليه وسلم -: "أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لَبيد:
ألا كل شيءٍ ما خلا الله باطل" (?).
وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: (دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو مضطجع على سرير مُرَمَّل (?) بشريط، وتحت رأسه وسادة من أدَمٍ حشوها ليف، فدخل عليه نفر من أصحابه، ودخل عمر، فانحرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انحرافة، فلم يَرَ عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبًا، وقد أثَّر الشريط بجنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فبكى عمر، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما يُيكيك يا عمر؟ "، قال: "والله، إلا أن أكون أعلم (?) أنك أكرم على الله عز وجل من كسرى وقيصر، وهما يعبثان (?) في الدنيا فيما يعبثان فيه، وأنت يا رسول الله بالمكان الذي أرى؟ "، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا، ولنا الآخرة؟ "، قال: "بلى"، قال: "فإنه كذلك") (?).
وعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
(يُؤتى بأنعمِ أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيُصبَغُ في جهنم صَبغة، ثم يقال له: "يا ابن آدم! هل رأيتَ خيرًا قط؟ هل مَرَّ بك