علو الهمه (صفحة 49)

لا تطلب المجد واقنع ... إن المجد سُلَّمه صعب

آخر:

دَع المكارم لا ترحل لبُغيتها ... واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي

فبقي مستكينًا يرزح تحت وطأة الشهوات، ويجبن عن أن يثور على واقعه (?)، أو أن يفك وَثاق همته:

ومن يتهيب صعود الجبال ... يَعِشْ أبد الدهر بين الحُفَر

وإن نازعته نفسه إلى طلب المعالي، والارتقاء بهمته، واقتحام الأهوال، والتخلي عن البَطالة والعجز والكسل، زجرها قائلًا:

ذريني تَجِئْني مِيتتي مطمئنةً ... ولم أتقحَّمْ هولَ تلك المواردِ

فإن كريمات المعالي مَشُوبة ... بمستودَعات في بطون الأساودِ (?)

وفي شأنهم وأمثالهم يقول الإمام المحقق ابن قيم الجوزية -رحمه الله-:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015