وخَلُّوا ولاة السوء منكم وغيَّهم ... فَأحْرِ بهم أن يغرقوا حيث لَجَّجوا
نَظَارِ (?) لكم أن يُرجِعَ الحَقَّ راجعٌ ... إلى أهله يومًا فتشجَوْا كما شَجُوا
على حين لا عذرى لمعتذريكم ... ولا لكم من حجة الله مخرجُ
لعل لهم في منطوى الغيب ثائرًا ... سيسمو لكم والصبح في الليل مولج
بجيش تضيق الأرض عن زفراته ... له زجل ينغي (?) الوحوش وهَزْمَج (?)
فيدرِكُ ثأرَ الله أنصارُ دينه ... ولِلهِ أوْس آخرونَ وخَزْرج
ويقضي إمام الحق فيكم قضاءه ... تمامًا وما كل الحوامل تخدج (?)
وإني على الِإسلام منكم لخائف ... بوائق شتى بابها الآن مُرْتَج
لعل قلوبًا قد أطلتم غليلها ... ستظفر منكم بالشفاء فتثلج
فيا شباب الِإسلام: قد فتح باب الترشيح، فهيَّا تسابقوا إلى العلا، وتنافسوا في جنة عرضها السماوات والأرض، واختطوا لأنفسكم طريق المجد، فتالله ما ارتفع صوت الحادي يومًا لرفقة أولي صَمَم، ولا ارتفع الفلك الأعلى لغير أهل الشموخ والشَّمَم.
ستعلم أمتنا أننا ... ركبنا الخطوب هُيامًا بها
فإن نحن فُزْنا فيا طالما ... تَذِلُّ الصِّعابُ لطُلاَّبها
وإن نَلْقَ حتفًا فقد قُدِّمتْ ... كؤوسُ المنايا لشُرَّابها
فمن منكم ينتدب نفسه لهذه المهمة الجسيمة التي قال فيها المجدِّدُ العَلَمُ، والجبل الأشم أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "إني