علو الهمه (صفحة 276)

"ناولني"، فناوله قدحًا فيه ماء وثلج، فأخذه ونظر إليه هنيَّةً، ثم ردَّه ولم يشرب! فجعلت أعجب من صبره على الجوع والعطش، وهو فيما هو فيه من الهول! (?)، وعلَّق الإمام أبو الفرج بن الجوزي على موقف الإمام أحمد رحمه الله قائلاً: (هذا رجل هانت عليه نفسه في الله تعالى فبذلها، كما هانت على بلال نفسه، وقد روينا عن سعيد بن المسيب: "أنه كانت نفسه عليه في الله تعالى أهون من نفس ذباب"، وإنما تهون أنفسهم عليهم لتلمحهم العواقب، فعيون البصائر ناظرة إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015