كأنَّ لِحاظَها رَشَقَاتُ نَبْلٍ ... تُذيقُ القَلْبَ آلامَ الجِراحِ
ولا عَجَبٌ إِذا كَانَتْ لِحاظٌ ... لِبَيْضاءِ المَحاجِرِ كالرِّماحِ
فَكَمْ قَتَلَتْ كَمِيًّا ذا دِلاصٍ ... ضَعِيفاتُ الجُفونِ بِلا سِلاحِ
فَقُلْتُ لهُم دَعُوني إِنَّ قَلْبِي ... منَ الغِّي الصُّراح اليوم صاحِ
ولي شُغْلٌ بأبكارٍ عَذارى ... كَأنَّ وُجوهَها غُرَرُ الصَّباحِ
أراها في المَهارِق لابِساتٍ ... بَراقِعَ مِن مَعانيها الصِّحاحِ
أبيْتُ مُفَكِّرا فيها فَتَضْحَى ... لِفَهْمِ الفِدْمِ خافِضَةَ الجَنَاحِ
أبحْتُ حَريمَها جَبْرًا عليها ... ومَا كَانَ الحَريمُ بِمستباحِ
***