ومن أكثر علماء المذاهب الأربعة تصنيفا وتشنيعا على هذا الاحتفال: علماء المذهب المالكي.
وممن علمته تكلم في عدم جواز ذلك أو عدم جواز بعض ما يعمل في المولد:
أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي المالكي (ت 474هـ) ألف رسالة سماها: حكم بدعة الاجتماع في مولد النبي - صلى الله عليه وسلم - (?).
وأبو حفص تاج الدين عمر بن علي الفاكهاني المالكي (ت731) صنف "المورد في عمل المولد" (?).
صنفه لبيان بدعية الاحتفال بالمولد النبوي.
ومما قاله فيه (8 - 9): لا أعلم لهذا المولد أصلا في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بدعة أحدثها البطَّالون، وشهوة نفس، اغتنى بها الأَكَّالون.
وقال في آخر الرسالة: هذا مع أن الشهر الذي ولد فيه - صلى الله عليه وسلم -، وهو ربيع الأول هو بعينه الشهر الذي توفي فيه، فليس الفرح بأولى من الحزن فيه.