النفس في حفظ الأحوال, بالأفعال والأقوال, البطن وما حوى, والرأس وما وعى, وآيات تتلى, وسلوك الطريقة المثلى, وحج وجهاد, ورعاية السنة في المواسم والأعياد, ونصيحة تهتدى, وأمانة تؤدى, وخلق على خلق القرآن يحدى, وصلاة وصيام, واجتناب مواقع الآثام, وبيع النفس والمال من الله {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة:111] الآية.

{وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ} [البقرة:177] الآية {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} [الأنعام:153] الآية.

الصراط المستقيم كتاب الله وسنة رسول الله، وليس الصراط كثرة الرايات، والاجتماع للبيات، وحضور النساء والأحداث، وتغيير الأحكام الشرعية بالبدع والأحداث، والتصفيق والرقص، وغير ذلك من أوصاف الرذائل والنقص، {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ} [فاطر:8] الآية.

عن المقدام بن معدي كرب سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يجاء بالرجل يوم القيامة وبين يديه راية يحملها، وأناس يتبعونه فيسأل عنهم ويسألون عنه، {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا} [البقرة:166] الآية.

فيجب على من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا من السلطان والخلائف، أن يمنعوا هؤلاء الطوائف، من الحضور في المساجد وغيرها، ولا يحل لأحد يدين لله واليوم الآخر أن يحضر معهم أو يعينهم على باطلهم، فإياكم ثم إياكم والبدع، فإنها تترك مراسم الدين خالية خاوية، والسكوت على المناكر يحيل رياض الشرائع ذابلة ذاوية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015