ب- المضارع المقرون بلام الأمر: نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ، وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وقوله: فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ.
ونحو قول أبي الطيب المتنبي في مدح سيف الدولة:
كذا فليسر من طلب الأعادي … ومثل سراك فليكن الطلاب (?)
وقول أبي تمام راثيا بني حميد الطوسي:
كذا فليجلّ الخطب وليفدح الأمر … فليس لعين لم يفض ماؤها عذر
ج- اسم فعل الأمر: ومنه «عليكم» اسم فعل أمر بمعنى «الزموا» نحو قوله تعالى: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، ونحو قول الأخطل التغلبي:
فعليك بالحجاج لا تعدل به … أحدا إذا نزلت عليك أمور
ومنه «بله» بمعنى «دع» كقول الشاعر في صفة السيوف:
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها … بله الأكفّ كأنها لم تخلق
ومنه «رويده» بمعنى: أمهله، كقول الشاعر:
رويد الذي محضته الود صافيا … إذا ما هفا حتى يظل أخا لكا
د- المصدر النائب عن فعل الأمر: نحو قوله تعالى: وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً* بمعنى وأحسنوا إلى الوالدين إحسانا، ونحو قوله تعالى أيضا:
وإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا* فضرب الرقاب (?)، ونحو: أيها القوم استجابة