علم المعاني (صفحة 70)

ب- المضارع المقرون بلام الأمر: نحو قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ، وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كاتِبٌ بِالْعَدْلِ وقوله: فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ.

ونحو قول أبي الطيب المتنبي في مدح سيف الدولة:

كذا فليسر من طلب الأعادي … ومثل سراك فليكن الطلاب (?)

وقول أبي تمام راثيا بني حميد الطوسي:

كذا فليجلّ الخطب وليفدح الأمر … فليس لعين لم يفض ماؤها عذر

ج- اسم فعل الأمر: ومنه «عليكم» اسم فعل أمر بمعنى «الزموا» نحو قوله تعالى: عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ، ونحو قول الأخطل التغلبي:

فعليك بالحجاج لا تعدل به … أحدا إذا نزلت عليك أمور

ومنه «بله» بمعنى «دع» كقول الشاعر في صفة السيوف:

تذر الجماجم ضاحيا هاماتها … بله الأكفّ كأنها لم تخلق

ومنه «رويده» بمعنى: أمهله، كقول الشاعر:

رويد الذي محضته الود صافيا … إذا ما هفا حتى يظل أخا لكا

د- المصدر النائب عن فعل الأمر: نحو قوله تعالى: وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً* بمعنى وأحسنوا إلى الوالدين إحسانا، ونحو قوله تعالى أيضا:

وإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا* فضرب الرقاب (?)، ونحو: أيها القوم استجابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015