علم المعاني (صفحة 59)

3 - إظهار التحسر على شيء محبوب: نحو قول المتنبي في رثاء جدته:

أتاها كتابي بعد يأس وترجة … فماتت سرورا بي فمت بها غمّا

حرام على قلبي السرور فإنني … أعدّ الذي ماتت به بعدها سمّا

وقوله في رثاء أبي شجاع فاتك:

الحزن يقلق والتجمّل يردع … والقلب بينهما عصيّ طيّع

يتنازعان دموع عين مسهّد … هذا يجيء بها وهذا يرجع!

وقول آخر يرثى عزيزا عليه:

وأيقظت أجفانا وكان لها الكرى … ونامت عيون لم تكن قبل تهجع

وقول أبي فراس الحمداني عند ما سمع بمرض أمه وهو في الأسر:

عليلة بالشآم مفردة … بات بأيدي العدا معلّلها

تمسك أحشاءها على حرق … تطفئها والهموم تشعلها

تسأل عنا الركبان جاهدة … بأدمع ما تكاد تمهلها!

4 - المدح: نحو قول زهير بن أبي سلمى:

وأبيض فيّاض يداه غمامة … على معتفيه (?) ما تغبّ فواضله

تراه إذا ما جئته متهلّلا … كأنك تعطيه الذي أنت سائله

وقول المتنبي مادحا سيف الدولة:

أرى كل ذي ملك إليك مصيره … كأنك بحر والملوك جداول

إذا مطرت منهم ومنك سحائب … فوابلهم طلّ وطلك وابل (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015