لهف نفسي على نعيمي ولهوي … تحت أفنانه اللدان الرطاب (?)
وقوله أيضا:
يا أبا القاسم الذي كنت أرجو … هـ لدهري: قطعت حبل الرجاء!
وقول عربية تتحسر على ابنها:
دعوتك يا بني فلم تجبني … فردت دعوتي يأسا عليا!
3 - ومن النداء الذي خرج عن معناه الأصلي إلى الزجر قول شاعر معاصر:
إلام يا قلب تستبقي مودتهم … وقد أذاقوك ألوانا من الوصب؟
تظل تسعى مدى الأيام تطلبهم … والعمر يذهب بين السعي والطلب
يا قلب حسبك ما قد ذقت من حرق … يا قلب حسبك ما قد نلت من تعب
وقوله أيضا:
قل لهذا الغرب: يا غرب إلاما … تعشق الجور وتهوى الانقساما؟
كم بزيف القول أشقيت الورى … وبمحض الكيد آذيت السلاما!
قد هبطت الشرق داء معضلا … لم يفت شيخا ولم يرحم غلاما!
كلما طفت بواد آمن ... … طار عنه الأمن والخوف أقاما
4 - وقد يخرج النداء عن معناه الأصلي إلى معان أخرى غير هذه، كأن يوجه إلى «أ» الاستغاثة نحو: يا أولي القوة للضعفاء، «ب» والتعجب، نحو: يا لجمال الربيع! «ج» الندبة نحو: وا كبدي! ويا ولداه! «د» الاختصاص نحو: بعلمكم أيها الشباب يعتز الوطن وينهض.
...