علم المعاني (صفحة 108)

الرجاء التي يطلب بها الأمر المحبوب المطموع فيه والممكن حصوله هي «لعل» و «عسى».

ومن أمثلة ذلك في القرآن الكريم قوله تعالى: لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذلِكَ أَمْراً، وقوله: فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ، وقوله:

عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها.

ومن الشعر:

لعل خيال العامرية زائر … فيسعد مهجور ويسعد هاجر

على الليالي التي أضنت بفرقتنا … جسمى ستجمعني يوما وتجمعه (?)

عسى فرج يأتي به الله إنه … له كل يوم في خليقته أمر

عسى الأيام أن تدني حبيبا … لقيت ببعده الكرب الشدادا

وقد تستعمل «ليت» في الرجاء لغرض بلاغي هو إبراز المرجو في صورة المستحيل مبالغة في بعد نيله.

ومن أمثلة ذلك:

فليت هوى الأحبة كان عدلا … فحمل كل قلب ما أطاقا

ليت الملوك على الأقدار معطية … فلم يكن لدنيء عندها طمع (?)

ليت المدائح تستوفي مناقبه … فما كليب وأهل الأعصر الأول؟

إن كان يجمعنا حبّ لغرّته … فليت أنا بقدر الحب نقتسم (?)

خامسا- النداء:

والنوع الخامس والأخير من أنواع الإنشاء الطلبي النداء: وهو طلب إقبال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015