يتضح مما سبق أن "اللغة" من حيث حقيقتها تتصل -كما قال والتر فاتبورج1- بالعناصر "= بالمكونات" الأساسية الأربعة للإنسان، ألا وهي: الميدان الفيزيقي2، والميدان العضوي3، والميدان النفسي4، والميدان الروحي5. واللغة، من حيث وظيفتها تحمل هذه الأربعة جميعا على أن تتعاون فيما بينها تعاونا فعالا. وهذ الصفة المعقدة التي تتصف بها الظواهر اللغوية تجعل التحديد الدقيق للظواهر التي يشتغل بها علم اللغة أمرا بالغ الصعوبة6.