ب- النظم 1 أو "التنظيم":
بعد أن يصل اللغوي إلى تحديد الأقسام الشكلية2 الخاصة بالمورفيمات وبالكلمات ينتقل إلى النظر في "نظم الكلام".
والنظم يعنى أول كل شيء، بترتيب الكلمات في جمل: أي أنه يدرس الطرق التي تتألف بها الجمل من الكلمات. فدراسة النظم في جوهرها هدفها تحديد القواعد المألوفة في ترتيب الأقسام: "= الطبقات" الشكلية.
وللنظم علاقة وثيقة بالمورفولوجيا وذلك لأن التركيبات المورفولوجية في لغة من اللغات عادة ما تحكمها إلى درجة كبرى الترتيبات النظمية. أي الترتيبات التي يتبعها نظم الكلم، ولأن الوحدات التي تبنى منها الجملة تتكون من كلمات على أنها "أي الكلمات" أعضاء من أقسام شكلية "كالاسم، أو الفعل ... إلخ" وهكذا فالأغلب أن يدرس المورفولوجيا و"النظم" الخاصان بلغة من اللغات، معا، وفي بعض الحالات يدرس الاثنان على أنهما طبقة واحدة "أو قسم واحد" من طبقات "= أقسام" الظواهر اللغوية.
والنظم يدرس في نفس الوقت تنظيم العبارة البسيطة التي ترد إلى قضية واحدة، وتنظيم العبارة المركبة التي تضم قضايا متعددة3.