وهذا "التطابق"، من ناحية، بين "التنوعات" أو "الأفراد" الكثيرة لـ "وحدة صوتية" معينة، هو الذي يرد الاصوت الكثيرة المستعملة في لغة من اللغات "محدودة" وهو الذي يمكننا من "تحليل" السلسلة الكلامية إلى "وحدات" متمايزة من حيث الدلالة اللغوية، وعلى هذا الأساس نعتبر الفتحات الثلاث، المختلفة صوتيًا، في كلمة "بطر" "تنوعات" و "أفرادا" لنفس "الفونيم"1؛ فإن أي واحدة منها لو وضعت مكان وحدة أخرى في أي كلمة من الكلمات العربية لما تغير معناها.

2- إن التصور الخاص بالفونيم، بالمعنى الذي قدمناه، تصور جد حديث في علم اللغة وفي علم الأصوات اللغوية، ولعلماء اللغة وعلماء الأصوات اللغوية نظريات متعددة في تحديد "الفونيم" ولكن هذا التمييز بين الأصوات المحسوسة التي لا حصر لها وبين "الوحدات الوظيفية"2 أمر لاحظه جميع من شغل بهذا الموضوع، على خلاف في الدرجة3.

3- إن "النونات" المختلفة صوتيًا في اللغة العربية لا "تعارض"4 أو لا "تقابل"5 بينها لأننا لا نستطيع أن نغير معنى كلمة بإحلال إحداها محل سواها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015