وقد ذكر نحاة العربية كذلك أن "حروف القلقلة" تكون غير واضحة عندما لا تنطق النطق الكامل. وتفسير ملاحظتهم هذه، أن الذي يحدث في مثل هذه الحالة هو "تقليل جهر"1 الانفجارية حتى إن هذه الصوامت تصبح انفجارية ضعيفة الهمس b, d etc 2 أو "أصواتا قذفية ضعيفة"3.

يقول ابن يعيش: إن هذه الأصوات سميت "حروف القلقلة" لأنك لا تستطيع أن "تقف" عليها إلا بصوت "هو هذا الصائت المركزي الضعيف الذي أشرنا إليه" بسبب شدة "الحصر" و"الضغط" "في نطقها" كما في "الحق" واذهبْ واخلطْ و"اخرجْ".

وثمة تفسيرات أخرى لتسمية هذه الأصوات "حروف القلقلة" منها أنها من "قلقلة" بمعنى "حركة" وليس هنا مجال الإشارة إليها4.

6- إن نوع انطلاق المجرى الهوئي، أو الانفجار، مؤثر في طبيعة الصوت الانفجاري. وأهم أنواع انطلاق المجرى الهوائي، أو الانفجار، في حالة الانفجارية:

أ- الانطلاق -أو الانفجار- المنحرف 5:

وهذا النوع من الانفجار يحدث عندما يكون الانفجاري متبوعا بصوت "منحرف" "كاللام" ففي المجموعة "tl" مثلا كما في Little الإنجليزية، لا يزول اللسان كله عن موضعه الذي يتخذه لنطق الانفجاري "التاء" ولكن الذي يحدث إن إحدى حافتي اللسان تنفرج عن الأسنان العليا، فيخرج الهواء من الانفراج بما يسمى انفراجا منحرفا "وقد تنفرج حافتا اللسان معا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015